«الدولية للهجرة»: نزوح 40 ألف شخص في هايتي جراء موجة عنف
«الدولية للهجرة»: نزوح 40 ألف شخص في هايتي جراء موجة عنف
كشفت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، عن نزوح أكثر من 40 ألف شخص خلال الأيام العشرة الماضية في العاصمة الهايتية بور أو برنس، جراء موجة عنف متجددة تُعد الأسوأ خلال العامين الأخيرين.
وصفت المنظمة الدولية في بيان لها، اليوم الثلاثاء، هذه الموجة بأنها كارثية، مؤكدة أن إجمالي النازحين في هايتي تجاوز 700 ألف شخص.
وأشار ممثل المنظمة في هايتي، جريجوار جودستاين، إلى أن هذه الأزمة الإنسانية تمثل تحدياً كبيراً لمسؤولية المجتمع الدولي والسلطات المحلية في البلاد.
وأضاف جودستاين، أن انعدام الأمن في البلاد يعيق بشكل كبير عمل فرق الأمم المتحدة، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني.
أزمة بسبب العصابات
تعاني هايتي منذ عقود من أزمات سياسية وأمنية مزمنة، تصاعدت حدتها مؤخراً بسبب تحالف العصابات المسلحة المعروف باسم "فيف أنسابل" (العيش معاً)، الذي تشكل في فبراير الماضي.
واتهم هذا التحالف بارتكاب جرائم قتل، واختطاف، وعنف جنسي على نطاق واسع.
خلال الأسابيع الأخيرة، شهدت بور أو برنس والبلديات المحيطة بها تصعيداً غير مسبوق في أعمال العنف، مما أدى إلى تدمير المنازل وتشريد الآلاف.
وأفادت التقارير بأن هذا التصعيد تمكن من الإطاحة برئيس الوزراء السابق، أرييل هنري، ما زاد من حالة الفوضى في البلاد.
دعوات للتدخل الإنساني
تشكل هذه الأحداث اختباراً حقيقياً للمجتمع الدولي للتعامل مع الأوضاع المتدهورة في هايتي.
ومع تزايد أعداد النازحين، تحذر الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية من كارثة إنسانية وشيكة إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لتوفير الحماية والمساعدات الأساسية للمتضررين.
ويظل الوضع في هايتي دليلاً صارخاً على تداعيات غياب الاستقرار السياسي وضعف المؤسسات الأمنية، مما يجعل التدخل الدولي ضرورة ملحة للتخفيف من معاناة السكان وإعادة بناء السلام في البلاد.